Monday, May 16, 2016

خواطر

خواطر
عصاميون :
-         بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله الذي كرّم الانسان و علمه البيان و خلقه فصوّره في احسن تصوير ،الحمد لله الذي رفع بالعلم اقواما و خفض بالجهل آخرين ليميز الخبيث من الطيب ، أظهرللانسان امورا و غيّب عليه امورا و حذره من السؤال عنها لأن معرفته لها ليست في صالح دينه و لا دنياه فقال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبدا لكم تسأكم " ، ثم الصلاة على خير من وطأت قدماه الثرى و تواضع لربه فرفعه حتى بلغ مبلغا لم يبلغه أحد على وجه البسيطة قَطْ ، اللهم صلي على من تفنّن الكتاب في مدحه و أطنب الشعراء في تبجيله ،فسبحان خير المادحين الذي قال : " و إنك لعلى خلق عظيم " .
-         أما بعد... فإن الجاهل للشيئ يحكم دائما بظاهر ما يرى - و هو معذور على ذلك – لأنه لو افترضنا ان ذلك الانسان البدائي و العادي من جهة اطّلاعه الذي لم يأخذ من الحياة الا الخبرات ، أنه مجيد مثلا لأحكام التلاوة  - كمثال- إجادة لا نظير لها مع أنه لم يتتلمذ على يد شيخ من الشيوخ ، ربما لم يكن أحد من الجاهلين لعلم التجويد ليصدق ذلك ، و هذا راجع لعدة اسباب منها : الأولى أن المنكر جاهل لهذا العلم اصلا ، و إلا فعلى ماذا استند في انكاره و ما المقياس الذي اعتمده في ذلك ، الثاني و هو ابغضها : أنه ربما يكون الانكار نتيجة للحسد لا غير و لا يستند الى وازع العقل و العدل ، و الثالث : أن يكون مجرد احتقار أعمى بصيرته و أن الامر مستبعد من ان يكون هذا الشخص العصامي قد تعلم دون شيخ أو ربما لم يدخل مدرسة أو جامعة ، في حين لو اننا اخضعنا الشخص العصامي الى تجربة فكرية و عرضناه على أهل العلم و الاختصاص لصنّفوه مع المتفوّقين في مجال عصاميته ، فالحياة مليئة بهؤلاء الذين وهبهم الله هذه الخاصية الفكرية المميزة ، فالعصامي كما يبدو هو الذي تعلم العلم من غير مصدره ، فإمّا أن يكون قد ولد مع هذه الملكة أو انه اكتسبها نتيجة خبرات الحياة .
-         الجملة الشائعة عندنا نحن العرب خاصة و التي يملأها التعجب و الدهشة ظاهرا هي : ( ..لا أصدق أنك قد تعلمت هذا لوحدك ..!!) هذه الجملة في ظاهرها تعجب و دهشة ، لكنها لا تحمل في طيّاتها الا الانكار و التثبيط ، و هذا مما لا ينبغي ، فالكثير ممن نشأ عصاميا منهم الخطاط و الرسام و الكاتب و الشاعر و غيرهم الكثير .
-         لا نستطيع أن نقول عن هؤلاء فقط انّهم عصاميون بل عن كل من علم الشيئ دون اللجوء الى مصدره كما سبق و ذكرنا لأن من كتب بيت شعر موزونا و مقّفى فهو عصامي رهن ذلك الزمن و تلك اللحظة لأنه بكتابته هذه أحاط بالكثير من الاشياء مع العلم أنه لم يتعلم الشعر في حياته فقد ألم ببحور الشعر و الأوزان و القوافي و إستخدام الألفاظ المناسبة و غيرها فهو رهن ذلك الزمن ، فإن تكررت كتاباته للشعر فهو كذلك .
-         أما الدليل الاخر على أن الناس يحكمون بالظاهر و لا يرون إلا النقائص و لا ينظرون الا بنظرة الإحتقار إلى الآخرين ، فلو قلت لأحدهم أن هذا الكلام الذي بين أيدينا كتبه الكاتب الفلاني أو العالم الفلاني لصدّقه و استحسنه و استوعبه و لا يرى فيه إلا الصواب و الحقيقة الجلية ، ثم فجأة و في نفس الوقت قلت : " أنا أمزح معك ، بل كتبته أنا صديقك أو أخوك أو أحد المقّربين " ، فستتغير نظراته النفسية و التقيّمية لهذا النص بشكل مفاجئ فسبحان مغير الأحوال ! ،ثم لا يرى فيه إلا النقائص و الأخطاء و تكثر الملاحظات و يصبح من اشد النقّاد أو ربما يقابل بالإنكار و المعارضة و النفي ، و قد ذكرنا أن الرفض و الانكار أكثر ما يكونان من المقربين كالأخ و الصديق و القريب ، و هذا ما يحصل بالفعل، لذلك يجب أن ننزل الناس منازلهم مع مراعاة مشاعرهم و ميولاتهم .
أحمد رميلات



الــــــــــذكـــــــــر


قال تعالى : ((فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )) . و قال : (( فإما ينزغنك من الشيطان نزغّ فاستذ بالله من الشيطان الرجيم )). و قال : (( فاذكروا الله كذكركم آبائكم أو أشد ذكرا )) . و قال أيضا : (( فاذكروني أذكركم و اشكروا لي و لا تكفرون )) .
ü    الذكر راحة للنفس و انشراح للصدر و نور في الوجه .
ü    كثرة الذكر بداية الإستقامة .
ü    كثرة الذكر سبب من أسباب توفيق الله للعبد .
ü    من أراد الإستزادة من خير الدنيا و الآخرة فعليه بالذكر .
ü    الذكر ينبع من مشكاة التقوى .
ü    مرضاة الله في ملازمة الذكر .
ü    ثمار الرزق تجنى من شجرة الذكر ، و شجرة الذكر تنبت في بستان التقوى .
ü    قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( مثل المؤمن الذي يذكر ربه و الذي لا يذكر ربه كمثل الحيّ و الميّت )) .
أحمد رميلات
                              

مساجين الإمام : (من الرجز)
و محبوس مع الامام  أربع        إذا وقعن به لا لا يقطــــــــع.
ذاكــر فائتته في الحــاضرة        كذا وتر صلاة الصبح ذكره.
احـــرام مسبــوق اذا نســاه        تكبيـــــره الركـوع قـد اتــاه.
و صاحب الضحك قد تعمّد        بضحكه مع الامام ما اقتدى.
فـكل ما مضى حتما يعـــاد        فذّا كـــذا اصلاحــــك الفساد.


أحمد رميلات

0 comments:

Post a Comment

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More