خواطر
عصاميون :
-
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله الذي كرّم
الانسان و علمه البيان و خلقه فصوّره في احسن تصوير ،الحمد لله الذي رفع بالعلم
اقواما و خفض بالجهل آخرين ليميز الخبيث من الطيب ، أظهرللانسان امورا و غيّب عليه
امورا و حذره من السؤال عنها لأن معرفته لها ليست في صالح دينه و لا دنياه فقال
تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبدا لكم تسأكم "
، ثم الصلاة على خير من وطأت قدماه الثرى و تواضع لربه فرفعه حتى بلغ مبلغا لم
يبلغه أحد على وجه البسيطة قَطْ ، اللهم صلي على من تفنّن الكتاب في مدحه و أطنب
الشعراء في تبجيله ،فسبحان خير المادحين الذي قال : " و إنك لعلى خلق عظيم
" .
-
أما بعد... فإن الجاهل للشيئ يحكم دائما
بظاهر ما يرى - و هو معذور على ذلك – لأنه لو افترضنا ان ذلك الانسان البدائي و
العادي من جهة اطّلاعه الذي لم يأخذ من الحياة الا الخبرات ، أنه مجيد مثلا لأحكام
التلاوة - كمثال- إجادة لا نظير لها مع أنه لم يتتلمذ على يد
شيخ من الشيوخ ، ربما لم يكن أحد من الجاهلين لعلم التجويد ليصدق ذلك ، و هذا راجع
لعدة اسباب منها : الأولى أن المنكر جاهل لهذا العلم اصلا ، و إلا فعلى ماذا استند
في انكاره و ما المقياس الذي اعتمده في ذلك ، الثاني و هو ابغضها : أنه ربما يكون
الانكار نتيجة للحسد لا غير و لا يستند الى وازع العقل و العدل ، و الثالث : أن
يكون مجرد احتقار أعمى بصيرته و أن الامر مستبعد من ان يكون هذا الشخص العصامي قد
تعلم دون شيخ أو ربما لم يدخل مدرسة أو جامعة ، في حين لو اننا اخضعنا الشخص
العصامي الى تجربة فكرية و عرضناه على أهل العلم و الاختصاص لصنّفوه مع المتفوّقين
في مجال عصاميته ، فالحياة مليئة بهؤلاء الذين وهبهم الله هذه الخاصية الفكرية المميزة
، فالعصامي كما يبدو هو الذي تعلم العلم من غير مصدره ، فإمّا أن يكون قد ولد مع
هذه الملكة أو انه اكتسبها نتيجة خبرات الحياة .
-
الجملة الشائعة عندنا نحن العرب خاصة و التي
يملأها التعجب و الدهشة ظاهرا هي : ( ..لا أصدق أنك قد تعلمت هذا لوحدك ..!!) هذه الجملة في ظاهرها تعجب و دهشة ، لكنها لا تحمل في طيّاتها الا
الانكار و التثبيط ، و هذا مما لا ينبغي ، فالكثير ممن نشأ عصاميا منهم الخطاط و
الرسام و الكاتب و الشاعر و غيرهم الكثير .
-
لا نستطيع أن نقول عن هؤلاء فقط انّهم
عصاميون بل عن كل من علم الشيئ دون اللجوء الى مصدره كما سبق و ذكرنا لأن من كتب
بيت شعر موزونا و مقّفى فهو عصامي رهن ذلك الزمن و تلك اللحظة لأنه بكتابته هذه
أحاط بالكثير من الاشياء مع العلم أنه لم يتعلم الشعر في حياته فقد ألم ببحور
الشعر و الأوزان و القوافي و إستخدام الألفاظ المناسبة و غيرها فهو رهن ذلك الزمن
، فإن تكررت كتاباته للشعر فهو كذلك .
-
أما الدليل الاخر على أن الناس يحكمون
بالظاهر و لا يرون إلا النقائص و لا ينظرون الا بنظرة الإحتقار إلى الآخرين ، فلو
قلت لأحدهم أن هذا الكلام الذي بين أيدينا كتبه الكاتب الفلاني أو العالم الفلاني
لصدّقه و استحسنه و استوعبه و لا يرى فيه إلا الصواب و الحقيقة الجلية ، ثم فجأة و
في نفس الوقت قلت : " أنا أمزح معك ، بل كتبته أنا صديقك أو أخوك أو أحد
المقّربين " ، فستتغير نظراته النفسية و التقيّمية لهذا النص بشكل مفاجئ
فسبحان مغير الأحوال ! ،ثم لا يرى فيه
إلا النقائص و الأخطاء و تكثر الملاحظات و يصبح من اشد النقّاد أو ربما يقابل
بالإنكار و المعارضة و النفي ، و قد ذكرنا أن الرفض و الانكار أكثر ما يكونان من
المقربين كالأخ و الصديق و القريب ، و هذا ما يحصل بالفعل، لذلك يجب أن ننزل الناس
منازلهم مع مراعاة مشاعرهم و ميولاتهم .
أحمد رميلات
الــــــــــذكـــــــــر
قال تعالى : ((فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان
الرجيم )) . و قال : (( فإما ينزغنك من الشيطان نزغّ فاستذ بالله من الشيطان
الرجيم )). و قال : (( فاذكروا الله كذكركم آبائكم أو أشد ذكرا )) . و قال أيضا :
(( فاذكروني أذكركم و اشكروا لي و لا تكفرون )) .
ü الذكر راحة للنفس و انشراح للصدر و نور في الوجه .
ü كثرة الذكر بداية الإستقامة .
ü كثرة الذكر سبب من أسباب توفيق الله للعبد .
ü من أراد الإستزادة من خير الدنيا و الآخرة فعليه
بالذكر .
ü الذكر ينبع من مشكاة التقوى .
ü مرضاة الله في ملازمة الذكر .
ü ثمار الرزق تجنى من شجرة الذكر ، و شجرة الذكر
تنبت في بستان التقوى .
ü
قال النبي صلى الله
عليه و سلم : (( مثل المؤمن الذي يذكر ربه و الذي لا يذكر ربه كمثل الحيّ و الميّت
)) .
أحمد رميلات
مساجين الإمام : (من الرجز)
و محبوس مع الامام أربع
إذا وقعن به لا لا يقطــــــــع.
ذاكــر فائتته في
الحــاضرة كذا وتر صلاة الصبح ذكره.
احـــرام مسبــوق اذا
نســاه تكبيـــــره الركـوع قـد
اتــاه.
و صاحب الضحك قد تعمّد بضحكه مع الامام ما اقتدى.
فـكل ما مضى حتما يعـــاد فذّا كـــذا اصلاحــــك الفساد.
أحمد رميلات
0 comments:
Post a Comment