شهادة الرحالة والعالم الفاضل
أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي عن الحرازالية
بقلم : أ . محمد رميلات
ولد الشيخ الرّحالة العالم الفاضل أبو العباس أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي في منصف ليلة الخميس 18 رمضان سنة 1057 هـ / 1647 م وكان إمام وقته علمًا وعملا ، قوّالاً بالحق شديد الشكيمة على أهل البدع لا تأخذه في الله لومة لائم حريصًا على إحياء السنن وإماتة البدع ، وكان كثير الصيام والقيام والذكر والتلاوة سخيًا جوادًا كريمًا ، وقد ألف 11 كتابًا من أشهرها الرّحلة الناصرية ، كما ألف كتابا في السيرة النبوية ، ورسالة في الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم ، وكتاب عن الرحلة التي قادته إلى بلاد الشام ، وكتيب في الطريقة ، ومجموعة أشعار بعنوان إشفاء المريض في بساط القريض ، وترجمة والدته السيدة حفصة ، ومجموع الرسائل ، وكتاب أجوبة فقهية ، وفهرسة الشيخ الخليفة سيدي أحمد بن ناصر ، وكتاب بعنوان فهرست ، وكان أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي شيخ زاوية تامكروت وقد كانت الزاوية في العهد المريني من أرقى مؤسسات التربية والتعليم وفيها تخرّج فحول العلم والفقه والنحو والتفسير والبلاغة وعلم القراءات وكانت مصدر إشعاع معرفي وأخلاقي .
قام الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي بأربع حجات مشيًا على الأقدام أوعلى ظهور الدّواب ، الأولى كانت برفقة والده سنة 1076 هـ وعمره آنذاك 19 عامًا ، والثانية سنة 1096 هـ وعمره 39 عامًا ، والثالثة سنة 1109 هـ وعمره 52 عامًا ، والرابعة سنة 1121 هـ وعمره 64 عامًا وفي هذه الرحلة وأثناء عودته من البقاع المقدسة مَرَّ بأولاد الشيخ سيدي أحمد بن حرزالله بنواحي دمد قرب مسعد ، وهو يكتبها في كتابه الرحلة الناصرية [ دمت ] قال في الصفحة 716 من هذا الكتاب frown رمز تعبيري نزلنا على عين تنبع في جرف عليها مزارع لأولاد حرزالله وزاوية من زوايا تلك البادية ] ثم يقول عن الحرازلية [ هم أناس مقبلون على ما يعنيهم عرفنا منهم جماعة متمسكين ـ يقصد متمسكون بدينهم ـ وقال حج معنا واحد منهم اسمه الطيب بن عيسى رجل دين ، خَيّرٌ مقبل على دينه ] هذه الشهادة الفاضلة الكريمة في حق الحرازلية من عالم فاضل خَليقٌ بها أن تُكتب بماء الذهب فقد شهد لمن عرفهم من الحرازلية بالتدين والفضل ، وقد قال النبي صل الله عليه وسلم : " من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " وكذلك كانت أخلاق الحرازلية ولا تزال بإذن الله ، هي الإعراض عما لا يعنيهم ، وقال الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي في الصفحة 717 : [ لما اشتد المطر لحق بنا رجل من أولاد حرزالله فأخبرنا بشدة ما بطريقنا من الوحل وأنه لا يسلك بها رجل ولا جمل فمال بنا ذات اليسار وسلك بنا طريق مسترملة غير ماسكة للماء ....وودعنا الرجل الذي هو من أولاد بن حرزالله المذكور الذي دلنا على الطريق بهذه الأوحال التي تحار بها الأوعال ] تلكم هي أخلاق الحرازلية وفضائلهم مبثوثة في بطون الكتب ويشهد بها العلماء والرحالة والمؤرخون بل لقد كتب عن أخلاق الحرازلية وفضائلهم عدد من الآباء البيض والمستشرقون والرحالة الغربيون من غير العرب .
منقول للفائدة
أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي عن الحرازالية
بقلم : أ . محمد رميلات
ولد الشيخ الرّحالة العالم الفاضل أبو العباس أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي في منصف ليلة الخميس 18 رمضان سنة 1057 هـ / 1647 م وكان إمام وقته علمًا وعملا ، قوّالاً بالحق شديد الشكيمة على أهل البدع لا تأخذه في الله لومة لائم حريصًا على إحياء السنن وإماتة البدع ، وكان كثير الصيام والقيام والذكر والتلاوة سخيًا جوادًا كريمًا ، وقد ألف 11 كتابًا من أشهرها الرّحلة الناصرية ، كما ألف كتابا في السيرة النبوية ، ورسالة في الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم ، وكتاب عن الرحلة التي قادته إلى بلاد الشام ، وكتيب في الطريقة ، ومجموعة أشعار بعنوان إشفاء المريض في بساط القريض ، وترجمة والدته السيدة حفصة ، ومجموع الرسائل ، وكتاب أجوبة فقهية ، وفهرسة الشيخ الخليفة سيدي أحمد بن ناصر ، وكتاب بعنوان فهرست ، وكان أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي شيخ زاوية تامكروت وقد كانت الزاوية في العهد المريني من أرقى مؤسسات التربية والتعليم وفيها تخرّج فحول العلم والفقه والنحو والتفسير والبلاغة وعلم القراءات وكانت مصدر إشعاع معرفي وأخلاقي .
قام الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي بأربع حجات مشيًا على الأقدام أوعلى ظهور الدّواب ، الأولى كانت برفقة والده سنة 1076 هـ وعمره آنذاك 19 عامًا ، والثانية سنة 1096 هـ وعمره 39 عامًا ، والثالثة سنة 1109 هـ وعمره 52 عامًا ، والرابعة سنة 1121 هـ وعمره 64 عامًا وفي هذه الرحلة وأثناء عودته من البقاع المقدسة مَرَّ بأولاد الشيخ سيدي أحمد بن حرزالله بنواحي دمد قرب مسعد ، وهو يكتبها في كتابه الرحلة الناصرية [ دمت ] قال في الصفحة 716 من هذا الكتاب frown رمز تعبيري نزلنا على عين تنبع في جرف عليها مزارع لأولاد حرزالله وزاوية من زوايا تلك البادية ] ثم يقول عن الحرازلية [ هم أناس مقبلون على ما يعنيهم عرفنا منهم جماعة متمسكين ـ يقصد متمسكون بدينهم ـ وقال حج معنا واحد منهم اسمه الطيب بن عيسى رجل دين ، خَيّرٌ مقبل على دينه ] هذه الشهادة الفاضلة الكريمة في حق الحرازلية من عالم فاضل خَليقٌ بها أن تُكتب بماء الذهب فقد شهد لمن عرفهم من الحرازلية بالتدين والفضل ، وقد قال النبي صل الله عليه وسلم : " من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " وكذلك كانت أخلاق الحرازلية ولا تزال بإذن الله ، هي الإعراض عما لا يعنيهم ، وقال الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي في الصفحة 717 : [ لما اشتد المطر لحق بنا رجل من أولاد حرزالله فأخبرنا بشدة ما بطريقنا من الوحل وأنه لا يسلك بها رجل ولا جمل فمال بنا ذات اليسار وسلك بنا طريق مسترملة غير ماسكة للماء ....وودعنا الرجل الذي هو من أولاد بن حرزالله المذكور الذي دلنا على الطريق بهذه الأوحال التي تحار بها الأوعال ] تلكم هي أخلاق الحرازلية وفضائلهم مبثوثة في بطون الكتب ويشهد بها العلماء والرحالة والمؤرخون بل لقد كتب عن أخلاق الحرازلية وفضائلهم عدد من الآباء البيض والمستشرقون والرحالة الغربيون من غير العرب .
منقول للفائدة
0 comments:
Post a Comment